الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير يقلّص "المساحة الإنسانية" في غزة إلى 11%

الأمم المتحدة: أمر الإخلاء الإسرائيلي الأخير يقلّص "المساحة الإنسانية" في غزة إلى 11%

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أمر الإخلاء الجديد الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، قلص مساحة "المنطقة الإنسانية" التي حددتها إسرائيل إلى 11% من مساحة غزة.

وفقا لمكتب أوتشا تأثرت 6 مربعات سكنية بأمر الإخلاء الجديد في دير البلح وخان يونس، بما فيها مربعان سكنيان داخل المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل في المواصي غرب خان يونس. وتأثر أكثر من 120 موقعا للنزوح، تستضيف ما يقدر بنحو 170 ألف شخص بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.

كما أثر أمر الإخلاء الجديد على المرافق الإنسانية، بما فيها مستودع لبرنامج الغذاء العالمي، برغم النقص الكبير في سعة التخزين في غزة مما يؤثر على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تلقي وإرسال المساعدات. وأشار مكتب أوتشا إلى أن العديد من النازحين المعنيين بأوامر الإخلاء الصادرة اليوم الجمعة كانوا قد وصلوا مؤخرا إلى المنطقة، بعد أن اتبعوا أوامر إخلاء سابقة.

وذكر المكتب الأممي أنه أوفد فريقا صغيرا على الأرض وقد شهد بالفعل آلاف الأشخاص يتنقلون، العديد منهم من الأطفال والنساء. وكانوا يتجهون نحو دير البلح دون وجهة واضحة. "لقد اضطروا مرة أخرى إلى المغادرة، على عجل، حيث لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه في خضم الموت والدمار".

خلال شهر أغسطس وحده، أصدر الجيش الإسرائيلي 8 أوامر إخلاء أثرت على عشرات الآلاف من الناس في خان يونس، وبدرجة أقل في شمال غزة، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مشيرا إلى أن النقص المستمر في إمدادات المأوى -بما فيها الخيام ولوازم النظافة، مثل عبوات المياه والشامبو، والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية في مواقع الوصول- يفاقم الظروف التي تواجه الأسر النازحة، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر في حين تكافح من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية.

الحرب على غزة

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب. 

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية